وعد “بلفور”.. 104 أعوام على سرقة الوطن والهوية

وكالة غزة ميديا

تمر اليوم الثلاثاء الثاني من تشرين الثاني/ نوفمبر، الذكرى الرابعة بعد المائة لصدور “وعد بلفور” المشؤوم، الذي منحت بموجبه بريطانيا الحق لليهود في إقامة وطن قومي لهم في أرض فلسطين التاريخية، وتسبب لاحقًا في تهجير مئات الآلاف من الفلسطينيين حتى وصل عددهم اليوم إلى 7 ملايين لاجئ.

وقد أصدر الرئيس محمود عباس، الأحد، قرارًا بتنكيس العلم الفلسطيني على مؤسسات السلطة وسفاراتها وممثلياتها بالخارج، في ذكرى وعد بلفور.

كان وعد بلفور بمثابة الخطوة الأولى للغرب على طريق إقامة كيان لليهود على أرض فلسطين؛ استجابة لرغبات “الصهيونية العالمية” على حساب شعب متجذر في هذه الأرض منذ آلاف السنين.

وجاء الإعلان على شكل رسالة موجهة من قبل وزير خارجية بريطانيا آنذاك (آرثر جيمس بلفور)، في حكومة ديفيد لويد جورج إلى (اللورد روتشيلد، أحد زعماء الحركة الصهيونية العالمية)، وذلك بعد مفاوضات استمرت ثلاث سنوات دارت بين الحكومة البريطانية من جهة، واليهود البريطانيين والمنظمة الصهيونية العالمية من جهة أخرى.

واستطاع من خلالها “الصهاينة” إقناع بريطانيا بقدرتهم على تحقيق أهداف بريطانيا، والحفاظ على مصالحها في المنطقة.

وكانت الحكومة البريطانية قد عرضت نص تصريح بلفور على الرئيس الأميركي ولسون، ووافق على محتواه قبل نشره، ووافقت عليه فرنسا وإيطاليا رسميًا سنة 1918، ثم تبعها الرئيس الأميركي ولسون رسميًا وعلنيًا سنة 1919، وكذلك اليابان.

وفي 24 تموز عام 1922، وافق مجلس عصبة الأمم المتحدة على مشروع الانتداب الذي دخل حيز التنفيذ في 29 أيلول 1923، وبذلك يمكننا القول إن وعد بلفور كان وعدا غربيًا وليس بريطانيًا فحسب.

وبدل ان تعتذر بريطانيا عن آثار وانعكاسات الوعد على الشعب الفلسطيني، من نكبة وويلات وتهجير، دافعت عنه، قائلة إنها “راضية عن الدور الذي قامت به لمساعدة إسرائيل على الوجود”.

اقرأ المزيد